This post is also available in: English
“أوركام ماي آي”: تقنية ذكاء اصطناعي متطورة لضعاف البصر
مع “أوركام ماي آي” يحظى ضعاف البصر بطريقة جديدة لإختبار العالم، بفضل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المتقدمة. ويقدم ليونيل ميسي، لاعب كرة القدم الشهير، دعمه لهذا الجهاز المساعد الثورية
في عالم تتخطى فيه التكنولوجيا الحدود وتتجاوز القيود، هناك لحظات يغير فيها الابتكار حياة الأشخاص حقا وصدقا. أحد هذه الابتكارات هو "أوكام ماي آي"، وهو جهاز ذكاء اصطناعي يمكن ارتداؤه أحدث ثورة في طريقة تعرف ضعاف البصر واختبارهم للعالم المحيط بهم. في طليعة هذا الجهاز يضم ليونيل ميسي، لاعب الكرة العالمي الأسطوري، جهوده لتكنولوجيا أوركام لتضخيم مدى وصول وتأثير هذه التكنولوجيا الرائدة.
“أوركام ماي آي” جهاز صغير الحجم وخفيف يلتصق بسهولة بزوج من النظارات الطبية أو النظارات الشمسية. ومن خلال الاستفادة من رؤية كمبيوتر متطورة وخوارزميات الذكاء الاصطناعي، يحلل هذا الجهاز الأجواء المحيطة بالمستخدم في حينها، ويقدم له تغذية صوتية مرتجعة لا تقدر بثمن. من أجل هذا يحدث جهاز “أوركام ماي آي” تحول في حياة أكثر من 400 ألف شخص حول العالم، مع ميسي الذي يقوم بدور سفير الجهاز صاحب الكاريزما.
تعزيز الاستقلال من خلال تحويل النص إلى صوت
تكمن السمة الأهم المميزة لجهاز “أوركام ماي آي” في قدرته على قراءة النص المطبوع في الوقت الفعلي. سواء كان كتابا أو صحيفة أو قائمة طعام أو لافتة شارع ، فإن هذا الجهاز المبتكر يحول النص إلى تغذية مرجعية صوتية، مما يجعل المعلومات المكتوبة في متناول مستخدميه. تمكن هذه الوظيفة الأفراد من الاستمتاع بالقراءة بشكل مستقل، لتوسع آفاقهم وتعزز فرصهم التعليمية والمهنية.
تخيل فرحة استعادة المتعة البسيطة الكامنة في قراءة كتاب تحمله بين يديك لأول مرة، كما فعل دومينجوس، وهو طالب كفيف من باهيا، البرازيل. يتردد صدى قصته مع عدد لا يحصى من آخرين وجدوا الاستقلال والثقة المكتشفين حديثا من خلال تقنية “أوركام ماي آي”. الآن أصبح دومينغوس، الذي فقد بصره في حادث مأساوي في سن الثانية، يختبر الأدب والمعلومات كما يفعل من قبل طوال حياته.
تعزيز الروابط الاجتماعية من خلال التعرف على الوجوه
بالإضافة إلى قدرات قراءة النصوص، يجلب “أوركام ماي آي” إحساسا بالشمولية للتفاعلات الاجتماعية. يمكن للجهاز التعرف على الوجوه والتعرف عليها، مما يسمح للمستخدمين بالتواصل بسهولة مع الأفراد المألوفين. لا تعزز هذه الميزة الروابط الاجتماعية فحسب، بل تمكن أيضا الأفراد ضعاف البصر من المشاركة بثقة في البيئات الاجتماعية. تعمل هذه التقنية على سد الفجوة بين ضعاف البصر والمبصرين، مما يعزز الروابط الشخصية.
التسوق المستقل مع التعرف على المنتج
يوسع “أوركام ماي آي” فائدته لتشمل تجارب التسوق اليومية. من خلال الإشارة إلى منتج، يمكن للمستخدمين تلقي أوصاف صوتية، بما في ذلك اسم المنتج والعلامة التجارية والمعلومات الأخرى ذات الصلة.
وهذا يمكن الأفراد ضعاف البصر من اتخاذ قرارات شراء مستنيرة بشكل مستقل. إنها خطوة رائعة نحو المساواة في الوصول والاندماج في تجربة التسوق.
كسر الحواجز مع أوركام ليرن (OrCam Learn)
لا تتوقف تقنيات أوركام (OrCam Technologies)عند جهاز "ماي آي": فهم يتمتعون برؤية أوسع. يهدف أوركام ليرن إلى جعل القراءة في متناول الجميع، بما في ذلك أولئك الذين يعانون من عسر القراءة واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
يجب أن تكون القراءة بسهولة حقا عالميا، وتحطم أوركام ليرن، الحواجز لجعل هذه الرؤية حقيقة واقعة. هذه الرحلة نحو الشمولية تمكن كل فرد من الازدهار والوصول إلى إمكاناته الحقيقية.
معلومات متاحة للجميع
أوركام ماي آي ليس مجرد جهاز، إنه جسر إلى عالم أكثر شمولا. تعتمد هذه التقنية على الذكاء الاصطناعي وتتميز بأنها لاسلكية، خفيفة الوزن وصغيرة الحجم تقرأ النص المطبوع والرقمي بتكتم من أي سطح وتقرأه بصوت عال في الوقت الفعلي. يمكن الوصول إلى الصحف والكتب وشاشات الكمبيوتر وقوائم المطاعم وملصقات المنتجات ولافتات الشوارع على الفور. تشمل الميزات الإضافية التعرف الفوري على الوجوه وتحديد المنتجات الاستهلاكية والألوان وأوراق العملة.
أوركام ماي آي عند العمل: وسيلة جديدة للرؤية
أوركام ماي آي ، كاميرا صغيرة وميكروفون متصلان بزوج من النظارات، مرتبطان بوحدة أساسية للمعالجة صغيرة بما يكفي لتناسب الجيب أو يمكن شبكها في حزام. يؤدي توجيه الإصبع إلى النص إلى تشغيل تقنية التعرف على النص، ويقرأ الصوت الذي يردده الكمبيوتر النص بصوت عال أمام الكاميرا. لا يقتصر هذا الجهاز على النص، بل يمكنه التعرف على الوجوه والعملات والأشياء المختلفة، مما يضيف بعدا جديدا لتجربة المستخدم الكفيف أو ضعيف البصر.
أيقونة رياضية وجهاز ذو رؤية
تتجاوز شراكة ميسي مع تقنيات أوركام (OrCam Technologies) مجرد التأييد. إنه التزام بزيادة الوعي بالتحديات التي يواجهها مجتمع المكفوفين وضعاف البصر على نطاق عالمي. مع ما يقرب من 300 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من العمى أو درجات متفاوتة من ضعف البصر، لا يمكن المبالغة في تأثير تكنولوجيا مثل أوركام ماي آي.
في عالم لا تعرف فيه التكنولوجيا حدودا ، تعد أوركام ماي آي مثالا ساطعا على كيف يمكن للابتكار أن يعزز حياة أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليه.