This post is also available in: English
عندما يتعلق الأمر بالموضة والأزياء، تشتهر اسكادا بأنها تتقدم أقرانها بمجموعتها المتميزة التي تعيد تحديد مفهوم الموضة كما نعرفه. وهنا نلقى نظرة على الرحلة الملهمة للعلامة التي تواصل تحديد توجهات الإبداع حتى اليوم
أسس مارجاريتا وفولفجانج لي دار أزياء “اسكادا” عام 1976 واشتهرت الدار باستخدامها لمزيج مثير من الألوان في كل تصميماتها. ومستلهمة فكرة أن تكون مختلفة، فإنها تتمتع بمجموعة كبيرة من المعجبين عبر الحدود. تزداد مكانة العلامة بإعتبارها اسما كبيرا في عالم الموضة رسوخا نظرا لأن أعضاء من العائلات المالكة من السويد، موناكو وأماكن أخرى من العالم قدموا دعمهم لها خلال مناسبات مختلفة.
حتى المشاهير شوهدوا وهم يرتدون علامة اسكادا خلال العديد من مشاركاتهم العامة. في الواقع، تواصل شعبية العلامة النمو لتكون أقوى نظرا لأنها تجعل وجودها محسوسا عبر مختلف قطاعات الموضة من نظارات العيون، الملابس، العطور وحتى الأحذية وغيرها من المبتكرات.
المزيج غير التقليدي من الألوان والأشكال، التطريز الحصري والملابس المنسوجة المصممة بعناية ودقة أصبحت الفروق الرئيسية لكل تصميم. وخلال السنوات القليلة الماضية، شهدت العلامة نصيبها العادل من القصور أيضا لكن الإصرار والإخلاص على أن تظل مختلفة دفعا اسكادا لكي تبرز كواحدة من الأسماء القليلة المبدعة في عالم الموضة المستمرة في تقديم مجموعاتها وأعمالها المبدعة.
بداية بالصدفة؟
مارجاريتا وفولفجانج لي، الشخصان اللذان يعود إليهما الفضل في تأسيس علامة إسكادا، قد وقعا على الفكرة بطريق المصادفة خلال سباق للخيل. نعم! اسم اسكادا في الحقيقة كان اسم الحصان الأيرلندي الذي راهنا عليه. وقد برز هذا الحصان كنجم في الأداء في اللعبة لذلك بقي الإسم مع آل لي لمدة أطول من وقت السباق. في الحقيقة، اسم الحصان وإمكاناته للفوز باللعبة ربما كانا السبب في اختيار أسرة لي أن يطلقا اسم اسكادا على علامتهم الخاصة بالموضة.
مارجاريتا لي كانت عارضة أزياء سويدية سابقة. خبرتها في عرض الأزياء كانت مفيدة عندما وضعت الأساس لشركة اسكادا. كما أنها حظيت بتعليم قوي في التفصيل وتجربة كبيرة مع العملاء المتطلبين.
وفي الثمانينات، كانت الموضة تتجه لتكون منبسطة ومنفتحة. وقررت مارجاريتا أن تستفيد من هذا التوجه وتستخدم إحساسها الفاخر بالألوان والبذخ في إبداعات اسكادا.
وتستمر قصة النمو ..
أعادت هذه العلامة تحديد مفهوم الموضة بالنسبة للعديدين. تصميماتها الفريدة واستخدام الألوان تتحدث بجرأة عن الحاجة لكسر القالب التقليدي من أجل التوصل إلى بعض المبتكرات الجميلة فعلا. إما من خلال استخدام الألوان الجريئة أو الرسومات الهندسية، التفكير خارج الصندوق أصبح العلامة الفارقة الرئيسية لمبتكرات إسكادا ومنذ ذلك الوقت لم يعد هناك سبيل للنظر إلى الخلف.
ومنذ بداياتها المتواضعة في ميونيخ، قامت اسكادا بسرعة بتنمية الإمتياز ووسعت وجودها في الولايات المتحدة كذلك عام 1982. كان الدخول إلى الولايات المتحدة أحد العلامات الفارقة العديدة التي قررت اسكادا تحقيقها.
الدخول العاطر!
والآن وقد رسخت اسكادا اسمها في مجال الملابس الجاهزة، كان الوقت قد حان للمضي قدما. وعندما أتي عام 1990، أعلنت اسكادا دخولها عالم العطور. وظهر أول عطر من اسكادا في العام نفسه. بالنظر إلى المستوى العالي الذي وضعته العلامة مسبقا، كانت التوقعات من العطر مرتفعة بالفعل.
ووفاء لتراثها، لم تخيب العلامة التجارية أمل معجبيها! أخذ العطر اسمه من مصممته “مارجاريتا لي”. ومثل تصميم الزجاجة شكل قلب فريد وشديد الأنوثة يعكس الجانب الأنثوي والمغري للعطر.
نظارة اسكادا
في 1998، قررت اسكادا تقديم خطها من النظارات. حافظت تصميمات النظارة على العنصر الأساسي في الموضة الفريد والمبهر، تماشيا مع
احتياجات العميل الموالي لإسكادا الذين ينجذب بطبيعة الحال إلى دائرة الضوء ويحب أن يظهر بأناقة مبهرة ومع ذلك نضرة وجديدة. وهنا نلقى نظرة على بعض من أحدث التصاميم التي عرضتها اسكادا في مجال النظارات:
بالي: شوهدت عارضة الأزياء لينا جيركيه وهي ترتدي هذه النظارة الأنيقة مؤخرا. التأثير المتدرج في نظارة الشمس مستوحى من شروق الشمس الرائع الجمال في بالي. ترتدي العارضة إطارا كبيرا أنيقا وخياليا من الأسيتيت يعكس الروح الحقيقية لإمرأة اسكادا. التصميم متاح في خمسة ألوان مختلفة تناسب كل مكان: من الأسود الأنيق والكلاسيكي أو صدفة السلحفاة إلى نسخ متدرجة اللون أكثر بهاء ومرحا بألوان كاكي/فوشيا، بني/ خوخي ورمادي/ برتقالي.
أس إي أٍس 404 (SES404 ):
الموديل جزء من مجموعة نظارات ربيع/ صيف 2016 من اسكادا. يأتي بأشكال كلاسيكية، فاخرة ومرحة، بأنماط بسيطة وأكثر رقيا في آن واحد، المعدن والأسيتيت، بشكل إطار كبير أو عين القط. الموديل “أس إي أس 404” إطار بيضاوي كبير وهو التجسيد المثالي لأناقة الخمسينات، مستوحى من أفا جاردنر، نجمة السينما العظيمة. يمنح الأسيتيت شبه الشفاف هذه النظارات إحساسا عصريا.
اختيار آخر فاخر من مجموعة 2018 من اسكادا هي النظارة “أس إي أس 489” (SES489). إطار مستدير مصمم ليناسب كل الوجوه. نظارات الشمس من اسكادا تحمل تأثيرات خاصة في تصميماتها للسيدات ويبدو أن هذه النظارة ليست غير نموذج آخر يجعل المرأة تشعر بخصوصيتها.
كانت العلامة دائما تحتل القمة عندما يتعلق الأمر بتحديد الصرعات: النظارات الشمسية الكبيرة المربعة موديل “أس إي أس 941” (SES941) من اسكادا هي اختيار رائع. أنيقة، راقية وفاخرة: ثلاثة أشياء لا أحد يقول “لا” لها.
وفي الواقع، قصة نجاح العلامة التجارية مستوحاة بشكل كبير من فكرة طائر العنقاء الذي يولد من جديد من الرماد. هناك مرحلة الهبوط في رحلة إسكادا حدثت عند وفاة مؤسستها مارجاريتا لي. فقد واجهت العلامة التجارية بعض الأخطاء ولكن كانت سريعة التكيف مع دورة الأزياء الدائمة التطور. وتماما مثلما تنهض العنقاء من الرماد لتستعيد مجدها المهيب، سرعان ما ارتدت اسكادا وعادت للنهوض عندما تولت ميجا ميتال، قطب الأعمال وعاشقة الأزياء، قيادة الشركة بالشراكة مع أرسيلور ميتال. تحت قيادتها، نمت العلامة التجارية وما زالت ترتفع إلى آفاق جديدة.
اسكادا اليوم
عل الرغم من أن اسكادا عانت من تعثر كبير خلال الركود، فإنها نجحت في النهوض مجددا تماما مثلما تولد العنقاء مرة أخرى من رمادها. قدمت العلامة قيمها الخاصة بشكل جديد ومعاصر: بهاء رائع، أنوثة راقية وأناقة عصرية لتصبح هذه الصفات هي العلامات المميزة لخط انتاج إسكادا. ومع ذلك، فإن جوهر إبداع ملابس جاهزة واكسسوارات للموضة لكي ترتدي النساء ملابسهن بالشكل الملائم لكل مناسبة ما زال باقيا كما هو. اليوم، وسعت ما تقدمه لتشمل كل شيء يتعين على الجميع اقتناءه للعمل والترفيه وصولا إلى القطع التي تدير الرؤوس من أجل المناسبات الخاصة على السجادة الحمراء.
التسلسل الزمني:
1976 – أسس “مارجاريتا وفولفجانج لي” “اسكادا” في ميونيخ
1986 – قامت اسكادا بطرح أسهمها في البورصة
1992 – وفاة مارجاريتا لي، المصممة الرئيسية في بيت الأزياء
1998– دخلت اسكادا مجال النظارات
2006 – فولفجانج لي يقوم بتسليم منصب الرئيس التنفيذي إلى فرانك رينبولدت
2007 – جان- مارك لوبييه يصبح الرئيس التنفيذي
2008 – فولفجانج ومايكل هيرز يوافقان على الحصول على حصة في اسكادا من خلال زيادة رأس المال
2009 – اسكادا تعلن أنها سوف تشهر إفلاسها
2009 – ميتا ميجال – زوجة أرسيلور ميتار، المدير المالي لأديتيا ميتال، تفوز بحرب المزايدة على أيقونة الموضة الألمانية
Read this article in : English