This post is also available in:
English
إذا كانت فكرة نظارات عيون يجري تدويرها تثير حيرتك، فإن هذه هي الفرصة المثالية لكي تعتاد على التوجه الجديد الكبير الذي قد يغير وجه اللعبة بالنسبة لشركتك..
يزداد الإدراك حول الإمداد المحدود من عطايا الطبيعة الأم بمعدل مبهر مع تزايد أعداد الأشخاص الذين يفهمون أهمية التدوير وإعادة الاستخدام. ووفقا للتعريف الأساسي، التدوير معناه تحويل المواد الخام التي تم التخلص منها بإعتبارها مخلفات إلى شيء آخر يمكن استخدامه. وقد بدأ التدوير هوسا لدى هؤلاء الذين يريدون تحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة. لكن الآن تطور إلى توجه رئيسي (المفاجأة أنه لا يقتصر على الأعمال لكن امتد إلى عالم الموضة كذلك!) ليؤثر في العديد من الصناعات بما ف
ي ذلك النظارات. في الواقع، النظارات التي تم تدويرها تظهر بسرعة باعتبارها توجه الموضة المهم القادم في مجال النظارات.
الاستدامة: عين على مفهوم؟
الاستدامة هي الشعار الجديد، وصناعة النظارات وكبرى العلامات التجارية في كافة أنحاء العالم لديها بالفعل بعض العروض المثيرة للإهتمام في جعبتها. صناعة النظارات أدركت تدريجيا المشكلة التي ربما ازدهرت بالصدفة أمام أعينهم. مثل الكثير من الصناعات الأخرى، شهدت صناعة النظارات نموا هائلا على مدى السنوات العشر الماضية. لكن كذلك زادت مشاكلها. نعم! مع النمو، زاد توليد المخلفات في الصناعة. من المؤسف أن هذه المخلفات تقع غالبا في فئة المخلفات غير القابلة للتحلل وهي في الواقع منتجات تخلصت منها الصناعة ومن الأرجح أن تضر بالطبيعة الأم الغالية علينا.
وبمرور السنوات، أدى الاستخدام الضار المستمر للموارد الثمينة التي تمتلكها الطبيعة إلى الكثير من الضرر. وحلاً للمشكلة، تحتضن الصناعات في كافة أنحاء العالم مفهوم الاستدامة، حيثما يمكن تطبيقه. صناعة النظارات ليست استثناء من هذا الاتجاه العالمي. وهكذا فإن شعبية النظارات المعاد تدويرها سوف تزداد جنبا إلى جنب مع ارتفاع أعداد أتباعها الأوفياء.
في الواقع، عندما يتعلق الأمر بالنظارة، من المرجح أن يصادف المرء طريقتين من التدوير – صناعة نظارة من مواد تم تدويرها مثل الورق، الخشب إلخ. وتدوير نظارة لإعادة الاستخدام. معامل البصريات في أجزاء متعددة من العالم بدأت بالفعل تدوير مخلفاتها السامة، العدسات المكسورة، العدسات التجريبية، الحقائب البلاستيكية، عدسات النظارات المكسورة وأشياء أخرى غيرها.
في الوقت نفسه، هذه الخطوة المبتكرة والذكية من جانب صناعة النظارات ينظر إليها أيضا باعتبارها جهدا لتكون مواطنا أكثر مسؤولية في الحفاظ على الكرة الأرضية. ففي النهاية، هذا التغيير سوف يساعد في خفض انبعاثات الكربون بأن تكون صناعة صديقة للبيئة، والحد من النفايات العالمية إلى حد كبير.
بداية الموضة
ارتفعت شعبية النظارات التي تم تدويرها بشكل كبير خلال الشهور القليلة الماضية، وهو ما يبدو جليا من العدد المتزايد من العلامات التجارية التي دخلت هذه الفئة. علامات كبرى مختلفة مثل مودو، بيبرستايل وغيرها الكثير أطلقت مجموعات حصرية قائمة على موضوع الملاءمة للبيئة في فئة النظارات المعاد تدويرها.
ربما بدأت هذه الفئة من النظارات المعاد تدويرها مؤخرا لكن المفهوم كان قد نال قدرا من الزخم منذ بعض الوقت. بالنسبة لعشاق الموضة الخاصة بالنظارات، الأنباء الطيبة هو أن النظارات المعاد تدويرها أو الخيار الصديق للبيئة متاح في الفئتين – النظارات الطبية والنظارات الشمسية على حد سواء.
ميزة التدوير
قبل أن نركز على مزايا النظارات المعاد تدويرها، دعونا نبدأ بنظرة عامة سريعة على مفهوم الاستدامة. بالنسبة للمبتدئين، التدوير معناه الحد من النفايات التي يتم التخلص منها في الأرض، وبالتالي الحد من انبعاث الكربون من أجل حماية الأجيال المستقبلية من مخاطر وكوارث البيئة. هذا يعني ببساطة الظهور بشكل أنيق مبهر بالنظارة التي يتم ارتداؤها وفي الوقت نفسه القيام بدورنا في الحفاظ على البيئة.
النظارة المعاد تدويرها أو المصنوعة من مواد يمكن تدويرها تصبح صديقة للبيئة. الميزة الأخرى للنظارة المعاد تدويرها هي أنه بشكل ما تجعل مشكلة البحث عن المواد الخام أكثر بساطة أمام صانعي النظارات. النظارة من هذه الفئة تظهر تدريجيا باعتبارها خيارا أخلاقيا للعملاء المهتمين بحماية البيئة التي تحيط بهم. ولم لا! على الرغم من أنها صديقة للبيئة، فهناك الكثير من فرص الاختيار عندما يتعلق الأمر بنظارة معاد تدويرها. لذلك فإن العميل الذي يختار هذا النوع من النظارة الصديقة للبيئة لا يحتاج إلى التنازل عن أناقته الخاصة. في الحقيقة، في القسم التالي، سوف نصحبك عبر بعض العروض الرائعة المقدمة من العلامات التجارية الكبرى التي وضعت معايير جديدة في فئة النظارات المعاد تدويرها.
من سلة المهملات إلى الكنز!
إليكم نظرة على بعض العلامات التجارية التي أبدعت بعض التصميمات الرائعة فعلا في فئة النظارات:
حملت مودو مفهوم النظارة صديقة البيئة إلى مستوى جديد كلياً إذ قدمت مجموعة مبهرة في هذه الفئة. في الحقيقة، مهمة العلامة بالإلتزام بطرق أكثر استدامة مستمر حتى بعد بيع النظارة. فمقابل كل إطار مباع، يقوم فريق مودو بزرع شجرة. وسيلة رائعة بالفعل لرد الجميل للطبيعة!
وباعتبارها سياسة، تقوم الشركة بتشجيع العملاء على التبرع بنظاراتهم غير المرغوب فيها وإعادة استخدام التغليف أيضا. وضمن مجموعتها للخريف / الشتاء، قدمت مودو ستة أشكال جديدة بألوان مختلفة في فئة النظارة الصديقة للبيئة. أبرز هذه المجموعة هي نظارة تجمع تناقض الأسيتيت والمعدن لتخلق ملمس خشبي مبهر. “بوخارست”، الإطار الأنثوي الناعم، جزء من هذه المجموعة ويتميز بمجموعة ألوانه الرائعة. اختيار آخر للرجال من هذه المجموعة هو “كييف”. الإطار الكبير مع خط على الحاجبين وهو اختيار مثالي للرجال الذين يريدون الظهور بمظهر حضري للغاية.
ديك موبي، شركة مقرها هولندا، وتقدم أيضا اختيارات جيدة في فئة النظارات المعاد تدويرها. إطاراتها السوداء مصنوعة بنسبة 97% من مواد تم تدويرها.
شوود، علامة أمريكية للنظارات الطبية والشمسية، قدمت بدورها عدة مجموعات مستوحاة من هدايا الطبيعة. على سبيل المثال، لديهم نظارات شمس من الخشب. بين هذه النظارات الشمسية، كان التغيير في الخشب في أقل الحدود من أجل إبراز الروعة الطبيعية والفريدة لهذه المادة الخام. كما تخصصت الشركة في النظارات المصنوعة من تقنية تشكيل الراتينج باستخدام عناصر طبيعية.
هناك علامة أخرى تشتهر بأنها تقدم مجموعة متميزة في فئة النظارات المعاد تدويرها وهي “بيبرستايل“. نظارات العلامة تضم تصميمات على أضيق نطاق لكنها تشتمل على أنماط بديعة. الإطارات الأنيقة مصنوعة من عناصرطبيعية مثل الورق، الصوف/ الجوخ والجلد، وتنتهي بعملية إبداعيية خاصة هم أصحاب الفكرة فيها، ليحولوا المادة الخام يدويا إلى إطارات فريدة. على سبيل المثال، أحد موديلات بيبرستايل، “أوريل”، مصنوع من الورق، بتصميم حافة كاملة وإطار مستدير، وتتميز هذه النظارة الأنيقة بأنها خفيفة الوزن ومريحة إلى أقصى حد.
حتى نظارات سولو تضم نظارات شمس أنيقة كجزء من مجموعتها من النظارات المعاد تدويرها. كل زوج من نظاراتهم الشمسية مصنوع من مواد
يعاد توظيفها و/أو تم تدويرها وما أن يتم بيعها، فإن كل زوج يوجه ثمنه لتمويل تكلفة الرعاية لعيون أشخاص محتاجين. حتى الآن ساعدت مبادرتهم على إعادة البصر لأكثر من 13000 شخص في 32 دولة. كما أن لديهم نظارات شمس مصنوعة من البلاستيك بعد تدويره.
وتستخدم الشركة أيضا قصاصاتهم الخاصة لخلق شعار سولو على إطاراتنا في مجموعة البلاستيك المعاد تدويرها. هذه المجموعة تضم 20% مزيج تم تدويره من “تي آر 90” بلاستيك للإطارات و20% مزيج معاد تدويره من بروبيونات السيليلوز للذراعين.
مفهوم واحد يمكن أن يغير حيوات!
نظارات بدولار واحد:
أسس مارتن أوفماث هذه النظارات عام 2012 وتهدف إلى تقديم نظارات تعد بشكل متفرد لكل عميل بأسعار معقولة. تتكون هذه النظارات من سلك صلب خفيف الوزن، مرن ومستقر، مع خرز ملون وأنابيب قابلة للتقلص تمنحها تصميما فريدا وفرديا. التكلفة المالية لزوج من النظارات تقدر بنحو 1 دولار (بما في ذلك، السلك، العدسات، ا
لأنابيب القابلة للتقلص والخرز). العدسات السابقة القطع تتكون من بوليكربونات مع سطح صلب تقاوم الكسر والخدش. هذه النظارات المصنوعة من
البوليكربونات رخيصة الثمن جدا ويمكن إعادة استخدامها.
من الواضح أن سوق النظارات المعاد تدويرها سوف يتطور أكثر نظرا لأن المزيد من الناس يدركون أهمية الاستدامة. ومع مثل هذه الأشكال الجميلة، فإن المعجبين المتابعين لها سوف يزدادون قوة كل يوم!
Read this article in : English
