This post is also available in: English
الشكل الحر: دليل مرجعي
يبدو أن كل إنسان يستخدم (أو بالأحرى يسيء استخدام) كلمة "شكل حر". براتيك بات من زيلوكس لينسيز يلقي بعض الضوء على هذا الموضوع
في البداية، دعونا نفهم المصطلح "شكل حر". لكي نفسره بطريقة غير تقنية، نقول أن تقنية الشكل الحر تستخدم مولد يعتمد على الكمبيوتر، قادر على أن يولد أي تصاميم معقدة مباشرة مع قاعدة شبه منتهية بين جزء من المائة من الديوبتر (وهو وحدة قياس الطاقة البصرية للعدسات أو المرايا المنحنية).
هذا المولد قادر على التحرك حول سطح عدسات أثناء دورانها، ليقطع ويشكل العدسة عند الضرورة، بدلا من استخدام الطريقة التقليدية لتحريك السكين حول نقطة واحدة.
التاريخ
الفكرة وراء زيادة الطاقة في عدسة واحدة دون رؤية الخط الفاصل يعود تاريخها إلى 114 عاما مضت!
كانت أول براءة اختراع للعدسات الإضافية التدريجية هي براءة الاختراع البريطانية رقم 15735، وقد منحت إلى أوين أفيس مع تاريخ أولوية عام 1907،على الرغم من أنها لم يتم تسويقها تجاريا أبدا. وشملت براءة الاختراع هذه عملية التصنيع والتصميم. على عكس العدسات الإضافية التدريجية الحديثة، تألفت هذه العدسات الأولى من سطح خلفي مخروطي وسطح أمامي أسطواني مع محور متعارض من أجل تحقيق زيادة في الطاقة.
في حين كانت هناك عدة خطوات وسيطة (يبدو أن اتش. نيوبولد صمم عدسة مماثلة لعدسة أفيس حوالي عام 1913)، هناك دليل يشير إلى أن ديوك إلدر في عام 1922 طور أول عدسة إضافية تدريجية متاحة تجاريا في العالم "ألتريفو" ((Ultrifo) التي باعها "جولاند أوف مونتريال". واعتمدت هذه العدسة على ترتيب سطوح كروية.
عدسات كارل زايس وفاريلوكس الإضافية التدريجية أول عدسات من نوعها من التصميم الحديث. حصل برنار ميتوناه (Bernard Maitenaz)على براءة اختراع فاريلوكس عام 1953 وقدمت "سوسييته دي لونيتيير" (التي أصبحت الآن ايسيلور) أول منتج من هذه العدسات عام 1959. إلا أن تركيبة سطح عدسات فاريلوكس الأولى كانت بشكل ما لا تزال قريبة من العدسات الثنائية البؤرة مع نصف السطح الأعلى خاليا من الانحراف للرؤية البعيدة و"جزء" كبير إلى حد ما يوفر رؤية قريبة واضحة.
إلا أن التطور الكبير فيما يتعلق بتكيف المستخدم مع العدسات وراحته، وكذلك الرؤية المحيطية والنشطة حدث عام 1972 مع استخدام العدسات فاريلوكس 2، التي ابتكر من أجلها ميتوناه عملية تصميم وتصنيع شبه كروية تماما.
طورت شركة كارل زايس تكنولوجيا الشكل الحر عام 1983 ثم أطلقوا سلسلتهم الخاصة من العدسات التدريجية الحاصلة على براءة الاختراع "جرادال أتش أس" عام 1993.
العدسات التدريجية الأولى كانت ذات تصميمات بسيطة نسبيا. اليمين واليسار كانت عدسات متطابقة ذات طاقة متغيرة لها مراكز للمسافات والقراءة في الجزء الأعلى والأسفل من العدسات على التوالي.
طلاء أو صقل العدسة كان يتم لإستيعاب تغييرات موضع العين من الرؤية عن بعد إلى القراءة. نقطة القراءة كانت تقع على بعد حوالي 14 ملم إلى أسفل و 2 ملم إلى جانب الأنف بالمقارنة مع عرض الرؤية عن بعد. من خلال إمالة قوة القراءة نحو الجانب الأنفي في تماثل تام، تم إعطاء قوة القراءة المناسبة لمرتديها.
ومع ذلك، كان من الصعب على المرضى قبول التصميم المتماثل والتكيف معه، لأن العينين، بشكل عام، تعملان بشكل غير متماثل. عندما تنظر إلى يمينك، تنظر عينك اليمنى إلى المسافة البعيدة (أي النظر من خلال العدسة بالقرب من ذراع النظارات) بينما تنظر عينك اليسرى إلى جهة الأنف (أي النظر من خلال العدسة بالقرب من جسر النظارة).
تم تصميم العدسات التدريجية المتطورة الحديثة بشكل غير متماثل لزيادة قبول المريض لها وتشمل تصاميم خاصة لتلبية العديد من الأنواع المنفصلة احتياجات من يرتديها: على سبيل المثال يمكن تصميم العدسات الإضافية التدريجية خصيصا مع وصفات طبية للرؤية عن بعد إلى الرؤية على مسافة متوسطة أو من المسافة المتوسطة إلى القريبة للاستخدام كعدسات تستخدم أثناء العمل، أو لتوفير مناطق رؤية قريبة ومتوسطة موسعة.
يتم انتاج العدسات التدريجية التقليدية من عدسات يطلق عليها "عدسات شبه منتهية". العدسات شبه المنتهية تشكل بنمط طاقة إبصار غير متماثلة من الأمام. على الجانب الخلفي، يتم صنع سطح له شكل خاص لتعديل قوة الإبصار وفقا لكل مريض على حدة. هذه الطريقة مع ذلك لها مشكلاتها، خاصة للمرضى المصابين بالإستيجماتيزم أي اللابؤرية. السبب أن الخاصية شبه المنتهية للسطح الأمامي للعدسة مصممة لقاع العين المستدير.
تصميمات الشكل الحر مصممة خصيصا لتناسب كل قياس لقوة الإبصار وليس بها هذه المشكلة.
منذ الثمانيات من القرن العشرين، تمكن الصانعون من تقليل الانحرافات غير المرغوب بها إلى أدنى حد عن طريق:
• ادخال تحسينات على القولبة الرياضية للأسطح،
• السماح بسيطرة أكبر على التصميم،
• تجارب طويلة الأمد لمن يرتديها، فضلا عن
• تكنولوجيا محسنة لتصنيع وقياس العدسات.
الشكل الحر في الحاضر
اليوم يمكن قطع وصقل الأسطح المعقدة للعدسة التدريجية على الآلات يتحكم بها الكمبيوتر، مما يسمح "بالتشكيل الحر للسطح"، بدلا من عملية الصب في وقت سابق، وهو ما يفسر الفرق في السعر. باختصار، يستند السعر على التكنولوجيا المستخدمة والسنة التي ظهرت فيها العدسة في السوق.
عملية الشكل الحر، الطابع الشخصي والتصميمات الفائقة
العدسات ، التي تصنع بإستخدام تكنولوجيا الشكل الحر، يمكن أن تنتج تصميمات متفوقة، ولكن هذا لا يعني أن جميع هذه العدسات مثالية.
عملية الشكل الحر تخلق إمكانية للكمال، لكن العدسات تكون جيدة بقدر جودة تصميمها، حسابات برنامج الكمبيوتر والقياسات المأخوذة.
على الرغم من أنها قدمت لأول مرة لمستخدمى النظارات التدريجية، فقد أثبتت تقنية الشكل الحر أنها مفيدة أيضا لمستخدمي الرؤية الفردية.
اليوم، فإن التصميمات المتنوعة المستخدمة لعدسات الرؤية الفردية تستخدم تكنولوجيا الشكل الحر لتمنح من يرتديها أعرض وأوضح رؤية ممكنة دون تشوهات محيطية.
الشكل الحر في المستقبل
الطيف الحالي لتكنولوجيا الشكل الحر داخل العدسات لا يزال مفتوحا وينمو باستمرار ويمكن تحسين تصميمات العدسة التدريجية وعدسة الرؤية الفردية مع تكنولوجيا الشكل الحر.
هذه التصميمات التدريجية الجديدة تمكنت من القضاء على كل مشكلة ارتبطت بها في الماضي خاصة عدم القدرة على التكيف، والتشوهات المحيطية والدوار.
اليوم، يقدم الشكل الحر في العدسات التدريجية مناطق متسعة أكثر وضوحا أينما يحتاجها المستخدم. وقد استخدمت تكنولوجيا الشكل الحر سعيا لإنتاج عدسات ذات طابع شخصي، بما في ذلك العدسات المكتبية وتلك المستخدمة للأجهزة الرقمية المحمولة.
العدسات المصنوعة من تكنولوجيا الشكل الحر مثالية للأشخاص الذين يعيشون حياة نشطة، لأنهم يقدرون الأداء البصري الأفضل كما أن بعض التصميمات متاحة حاليا في نظارات الشمس الحساسة للضوء وحتى اختيارات من العدسات البولارويد أو المستقطبة.
كل خبير في العدسات تحدثنا إليه، وكذلك الخبراء الذين أجرينا لقاءات معهم، يقولون أن نمو هذه العدسات في ازدياد من حيث حصة السوق. ممثلو سوق العدسات يقولون أنه في غضون سنوات قليلة، سوف تمثل العدسات التي تستخدم تكنولوجيا الشكل الحر سوف تمثل غالبية سوق العدسات التدريجية، بل ويتوقع البعض أن تمثل 80% أو أكثر من المبيعات.
تواصل المعامل استثمارها في المعدات الضرورية من أجل إنتاج العدسات باستخدام تكنولوجيا الشكل الحر. لذلك، في الختام، على الرغم من أن العدسات التدريجية التقليدية لا تزال متوافرة، فإنه بالأساس بسبب السعر في بعض الدول النامية أو الأقل نموا.
أنا شخصيا أشعر أن تكنولوجيا الشكل الحر تحسنت بشكل كبير ومع أدوات القياس التي تأخذ في الاعتبار كل جانب من جوانب العين البشرية والرؤية، يبدو أن المستهلكين في الأربعينات من عمرهم يفضلون العدسات المنتجة بإستخدام تكنولوجيا الشكل الحر بدلا من العدسات التدريجية التقليدية أو العدسات ثنائية البؤر.
هذا في حد ذاته يؤكد أن هناك سهولة أكبر في التكيف مع العدسات التدريجية المنتجة بتكنولوجيا الشكل الحر مقارنة بغيرها من الاختيارات التقليدية.
بعبارة أخرى، إذا كنت لا تزال لم تألف بعد التوصية بالعدسات المنتجة بإستخدام تكنولوجيا الشكل الحر، رجاء أن تتأكد من إضافة هذه التوصية إلى قائمة 'المهام' الخاصة بك. لأن كل ما نعرفه أو تعلمناه من تجربتنا يبدو أنه يشير إلى أن الشكل الحر هو التكنولوجيا التي ستقود المستقبل.