This post is also available in: English
المضي قدما في تطبيق التكنولوجيات القابلة للإرتداء
لم تعد التكنولوجيا القابلة للإرتداء مجرد وحدات خيالية مستقبلية تظهر في أفلام مثل ماتريكس وستار تريك. لقد أصبحت واقعا الآن والاهتمام كبير بهذا القطاع مع تكنولوجيات متقدمة تظهر احتمالات مبهرة لا حصر لها والمستثمرون يدركون أن ما لدينا حاليا ليس أكثر من خدوش على سطح الإمكانيات
كانت الساعة على الأرجح تمثل انطلاقة التكنولوجيا التي يتم ارتداؤها، وفي البداية ربما كانت هناك عثرات بسبب التوقعات والنتيجة غير المطابقة لهذه التوقعات. في الواقع كانت المشكلة أن النتائج تلبي التوقعات، لكن التوقعات نفسها لم تكن مبنية على متطلبات العميل لكن بالأحرى على ما يمكن للتكنولوجيا أن تقدمه.
ومع مرور بعض الوقت، تقلصت الفجوة بين ما يمكن أن تقدمه التكنولوجيا وما يريده المستهلك واليوم من الإنصاف أن نقول إن التكنولوجيا القابلة للإرتداء قطاع لا أحد يشكو منه.
لقد اقترفت جوجل الخطأ نفسه مع "نظارة جوجل" (جوجل جلاس) حيث أعلنت عنها قبل أن يكون العميل مستعدا وكانت حالة واضحة من "ليس لها إستخدام". لكن كما يقولون "كل شيء له أوانه". واليوم نحن نشهد نتائج التجربة وتوقعات العميل. حققت النظارة الذكية "راي بان ستوريز" التي طرحتها راي بان بالتعاون مع فيسبوك ردود فعل ايجابية في معرض سيلمو 2021.
لقد لخص أحدهم رد الفعل بقوله "بالضبط ما يريده المستهلك". لقد كانت هذه هي الطريقة المثالية لوصف النظارة وفيها يكمن السر الذي من المرجح أن يجعل التكنولوجيا القابلة للإرتداء، خاصة النظارات، قوة لا يستهان بها.
في سيلمو 2021، كانت هناك العديد من منصات العرض تقدم تكنولوجيات موجود بالفعل وبعض التكنولوجيات الأخرى التي يمكن أن تتطور ومن المحتمل أن تغير المستقبل. إليكم نظرة على 3 من التكنولوجيات التي اعتقدنا أنها واعدة أكثر من غيرها.
راي بان ستوريز من راي بان وفيسبوك
لا شك أن راي بان وفيسبوك اثنان من أقوى العلامات في السوق، وتعاونهما بالتأكيد كان بمثابة دفعة إلى الأمام لهذا القطاع. هل نال المنتج اعجابنا؟ نعم، بالتأكيد.
النظارة بسيطة، حساسة وخفبفة، ليس فيها من الأدوات ما يمكن أن يزعج العميل. أي شخص وكل شخص يمكنه أن يرتديها. التطبيق يتزامن مع مراجعتك الفيسبوك الخاص بك، طورته فيسبوك نفسها ويسهل استخدامه جدا.
التقط صورة، صور فيديو، أجب على مكالماتك، استمع إلى الموسيقى .. وكل هذا دون أي مجهود. تبدو النظارة مثالية .. بالضبط ما أمر به الطبيب.
أجل، هي حساسة لمن يلتقطون الكثير من الصور (وهو بالطبع ينطبق على كل من نعرفهم!) وهناك قطاع كبير جدا نعتقد أنه سيكون قاعدة عملاء قوية لهذه النظارة – أصحاب المدونات المكتوبة والمصورة.
راي بان ستوريز تستقر بشكل جيد على وجوههم، ولن يعودوا في حاجة إلى حمل الهاتف الذكي أو الكاميرا في أيديهم. ومع ذلك، هي مجرد ملاحظة حول الاستخدام الأرجح والهدف. نحن جميعا نعرف كيف ساعد المستخدمون التكنولوجيا على ضبط أدائها بناء على طريقة استخدامهم لها، ونحن على ثقة من أن هذه التكنولوجيا بدورها سوف تتطور في النهاية بناء على خبرة وتجربة المستخدمين لها.
اينجو من أكتيف لوك
هناك الكثيرون ممن قارنوا هذه النظارة بمنتج راي بان وفيسبوك، وما كانوا ليخطئوا أكثر. اينجو ليست منتجا لنفس المجال أو نفس المستخدم. وهذا ما يجعلها أكثر أهمية وتميزا. قد يكون هناك خط فاصل واضح بين الاستخدام الترفيهي والاستخدامات الأكثر جدية لتكنولوجيا الحياة الفاخرة وهذا معناه التوجه نحو سوق أكبر مع الاستخدام المتخصص.
المثير للإهتمام مع "اينجو" هو إنها مصممة من أجل راكبي الدراجات، العدائين وغيرهم من الرياضيين الذين يمارسون رياضات فيها مشقة وتحمل، مع عرض للمعلومات الرياضية وقت ممارسة الرياضة حين تكون في أمس الحاجة إليها.
الصندوق السحري الذي يضم الجهاز خفيف للغاية وموضوع بطريقة تجعله غير مرئي، فهو موجود في إطارات عصرية وخفيفة الوزن، حيث تتصل تكنولوجيا "أموليد" المصغرة في "اينجو" مع أجهزة البلوتوث الخاصة بك لعرض المعلومات الأكثر أهمية لك .. مباشرة في مجال رؤيتك. نظارات اينجو الذكية أنيقة وعملية وترفع تجربتك الرياضية إلى مستوى آخر.
وفيما يلي بعض التعليقات من المستخدمين
أن أجد سرعة عدوي معروضة في مجال رؤيتي – خاصة أثناء السباق – تجربة رائعة! الآن يمكنني أن أسترخي وأركز على مجهودي وطريقتي في الجري. مرحبا بالتأهل!
- بام، عداءة محترفة
أحب أني أستطيع أن ألقى نظرة سريعة على المعلومات التي أريدها (ولا شيء مما لا أريده) معروضة على نظارتي. هذا يجعلني أكثر تركيزا على ما هو مهم دون اغراقي بالمعلومات.
- ماريو، راكب دراجات محترف
أيلسي هيلثي
ايلسي هيلثي مبادرة تستهدف استخدامات مختلفة تماما عن الحالتين السابقتين. إنها تتعلق برصد حالات السقوط، مراقبة وقت استخدام/ استهلاك معدات الوقاية الشخصية، الشعور بالنعاس لدى سائقى/ مستخدمي الآلات والمركبات على الطريق ومراقبة النشاط البدني.
تتبع النشاط البدني ووظائف الجسم واستخدام جهاز يراقب حالتك الصحية شيء تفعله معظم الأجهزة القابلة للإرتداء. لكن المثير للإهتمام في هذا المنتج هو أن المراقبة تحدث عن طريق العينين. وهذا في حد ذاته أداة بالغة القوة.
النظارة يمكنها توفير الوقاية من حوادث السيارات نتيجة الشعور بالنعاس أو الخمول ومن خلال تتبع حركة العين. يمكن استخدامها لرصد حالات السقوط بين العاملين المعزولين. كما أن من أهم استخداماتها رعاية المسنين حيث يمكن من خلالها رصد سقوطهم والوقاية منه. هذه القطعة من التكنولوجيا الشديدة الذكاء تزن فقط 26 جراما، وتعمل بدون شحن لمدة 24 ساعة على الأقل كما أنه يمكن مزامنتها مع الهاتف الذكي.
مهمة الشركة هي "استخدام شيء شائع الوجود في الحياة اليومية لتوفر للاشخاص صحة أفضل وتنبيه في حالة الخطر". وترجمة هذا الشعار على أرض الواقع يمنحنا نظارة ذكية مع أجهزة اسشعار مدمجة وذكاء اصطناعي من أجل انقاذ الحياة.
وطريقة عمل النظارة بسيطة، كما أنه يمكن وضع عدسات طبية حسب قياس النظر للمستخدم في الإطار. أجهزة الإستشعار المدمجة تجمع المعلومات البدنية، الوظيفية والبيئية لكي تراقب بإستمرار صحة وسلامة المستخدم. يتم معالجة البيانات والمعلومات محليا عن طريق الذكاء الاصطناعي وارسال انذارات مباشرة إلى المستخدم، ويتم استخدام الهاتف الذكي كبوابة. كما تقوم الخوارزميات التنبؤية بإرسال المعلومات الحساسة حول الصحة والسلامة إلى المستخدم، أسرته ومقدم الرعاية الصحية الذي يتابعه.
في حالة الطواريء، تبدأ النظارات في اطلاق ضوء متقطع، رنين وارسال انذار طواريء إلى مراكز الطواريء الشريكة. بصفة عامة، النظارة أداة مفيدة حقا لسد الفجوة القائمة في حالة الاستخدام الصحي.
الخلاصة
هذه بعض التكنولوجيات المستخدمة القابلة للإرتداء على العينين التي نتعرض لها لكن هناك الكثير من الأفكار التي لابد وأن تظهر قريبا. السؤال الذي يطرأ على ذهن الجميع والذي تمت مناقشته في "سيلمو نكست" (SilmoNext) هو: "هل أخصائيو البصريات مستعدون تقنيا لبيع هذه المنتجات" أو "هل هذه المنتجات سوف تخلق طريقة بيع مختلفة أقرب إلى الإليكترونيات منها إلى الأجهزة البصرية".