This post is also available in: English
بينما اقتصاد العالم يكافح تحت غضب هذا المرض القاتل، دعونا نرى كيف تستطيع صناعة النظارات مواجهة هذا الوضع على أفضل وجه.
نتيجة لوباء كوفيد – 19 الذي اجتاح العالم، ضاعت مليارات الدولارات نتيجة توقف الصفقات التجارية. الدول حول العالم تكافح بكل قوة لوقف انتشار فيروس كورونا من خلال وقف تبادل السلع أو تبادلها في أضيق الحدود.
في صناعة النظارات، تقريبا كل المعارض الكبرى منذ فبراير 2020 تأجلت أو ألغيت. من هذه المعارض ميدو، فيجن اكسبو ايست، معرض البصريات الماليزي، معرض الصين الدولي للبصريات في شانجهاي، معرض دايجو الدولي للبصريات في كوريا الجنوبية، معرض القاهرة الدولي للبصريات وغيرها من المعارض حول العالم.
حتى جائزتنا “فيجن بلس أووردز آريبيا 2020” تم تغيير موعدها، على الرغم من أن التصويت لمنطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا من جانب العاملين في مجال الرعاية الطبية للعيون متواصل على الإنترنت.
الأوقات الصعبة التي يواجهها العالم اليوم تثير أيضا أسئلة على كافة المستويات حول المصير الذي تتجه إليه الدول. توقع حدوث ركود كبير ونمو سلبي هو ما نسمعه من رجال الاقتصاد. الاعتماد على ما تقوم به الحكومات المعنية لشعوبها هو الجانب الحاسم في نجاح أو فشل الاقتصادات.
في وقت مثل هذا، من الضروري أن تسعى كل صناعة لتتخذ مسبقا خطوات يمكنها أن تساعد أعمالها على النمو والمجتمع بأكمله بشكل بناء لكي يقف على قدميه مرة أخرى. كل شركة عليها أن تغير أسلوب عملها ليناسب الوقت والوضع.
صناعة البصريات سوف تعاني من مشاكلها الخاصة بعد الإغلاق الحالي. مع ذلك، مع كل الأحداث الجارية حولنا، هل هناك فرصة للأعمال؟ هل يستطيع مجتمع التصنيع، مالكو العلامات التجارية والموزعون، بائعو التجزئة والعاملون في مجال رعاية العيون العاملون على مستويات مختلفة، أن يعيدوا اختراع، ويجددوا التفكير فيما يملكون من خبرات ومهارات وأن يتحركوا نحو الحياة الطبيعية؟
سوف يواجه العاملون في مجال البصريات وقتا صعبا في معاملة عملائهم إذ قد يحتاج الأمر إلى عناية كبيرة أو زائدة في استخدام الأجهزة أثناء فحص العينين. كم ستكون الحاجة إلى استخدام واقيات الوجه وعملية التعقيم خلال الشهرين أو الثلاثة الأولى مجرد تخمينات حتى الآن. الحفاظ على مسافة آمنة بين العاملين في المبيعات والعملاء وبين العميل والعميل مسؤولية ضخمة على عاتق إدارة المتجر.
إذا كان هذا هو وضع العاملين في مجال البصريات، فإنه حتى سلوك العملاء سوف يكون أيضا مختلفا عن الأوقات الطبيعية. أولا وقبل كل شيء، القوة الشرائية التي تراجعت بسبب الركود الاقتصادي وارتفاع البطالة سوف يكون لها تأثير كبير على أسلوب الشراء لكل العملاء تقريبا. سوف يلعب عنصر السعر دورا أكبر في نمط الشراء أكثر من أي وقت مضى.
خطة عمل مستقبلية من خمس نقاط من أجل قطاع التجزئة
ترى بعض العقول في الصناعة أنه يبدو أن هناك إمكانية لظهور خمس قطاعات جديدة من العملاء وطلبات النظارات:
- واقي العين:
نظارة الحماية التي يتم ارتداؤها كواقي للعين والتي يمكن أن تستمر وتصبح صرعة جديدة في النظارات اليومية. نحن نعتقد أن بعض النماذج في هذه الفئة الجديدة تباع بالفعل في دول معينة. - قارئو الكمبيوتر (فئة جديدة تقدمية):
الأشخاص الذين يشكون من متلازمة رؤية الكمبيوتر سوف يزيدون بالتأكيد في الأيام القادمة نظرا للإستخدام المستمر للأجهزة الرقمية في البيت. بسبب ارهاق العين، يجد المرء نفسه مندفعا تلقائيا إلى لمس العينين للحصول على بعض الراحة، وهو أمر ليس حكيما جدا في ظل الوضع الحالي. لذلك، ينصح قارئو الكمبيوتر، الذين لديهم وصفة طبية للقراءة وقصر نظر تدريجي، بإستخدام نظارة قياسية لمعظم البالغين لتجنب بل والحد من لمس العين باليد. - عدسات بلو كات للأطفال:
منذ ظهور التعليم الإليكتروني، أصبح الأطفال مرغمين على استخدام الأجهزة الرقمية مثل اللابتوب والآيباد طوال اليوم لمدة نحو 7 – 8 ساعات تقريبا. الأطفال أيضا عرضة لإجهاد العين نتيجة الاستخدام المستمر للأجهزة الرقمية، وبالتالي نظارات حماية الإبصار مع عدسات بلو كات التي كانت حتى الآن قاصرة على البالغين، قد تكون هناك حاجة الآن للتوصية بها للأطفال بدورهم. لذلك قد يحتاج أصحاب المحال إلى تعريف الوالدين بهذا القطاع من النظارات. - النظارات الشمسية كمنتجات للعناية بالعين:
يحتاج العاملون في البصريات إلى التوصية بالنظارات الشمسية لكل عملائهم باعتبارها أحد منتجات العناية بالعين فضلا عن كونها موضة. قد يؤدي هذا إلى زيادة مبيعات النظارة. - نظارات شمسية / نظارات مع واقي وجه مناسب كإكسسوار:
نظرا لأن واقيات الوجه، القفازات سوف تستخدم أكثر، يكون من الأفضل بيعها كإكسسوارات مع النظارة، وبيعها كجزء من معدات نظاراتك. الأفضل أيضا تغليف المنتج ليس فقط مع قماش التنظيف لكن أيضا مع قناع وجه يحمل شعار علامة النظارة ويصبح موضة متميزة. عندما تفعل هذا، فإنك تؤكد على أن نظاراتك أداة واقية أيضا، مثل القناع، وتحتاج إلى استخدام الإثنين في حياتك اليومية، عندما تسافر، إلخ.
إذن الآن، الأمر في يد أخصائي البصريات كل بمفرده ليحقق أقصى استفادة من تجربته الخاصة ولكي يعيد اختراع نفسه كبائع بصريات. كذلك، هناك حاجة اليوم لدى كل أخصائيي البصريات أن يروجوا لأنفسهم بأي طريقة ممكنة. وسائل التواصل الاجتماعي يجب أن تكون مصدرا جيدا لتحقيق هذا الهدف لكن السعى للحصول على التوجيه المحترف لهذا من خبراء الإعلام سوف يفيد بشكل أكبر.