عصر جيفنشي

This post is also available in: English

النسيج المبهر والبساطة الحقيقية عنصران متأصلان في هذه العلامة التجارية صاحبة التأثير الجلي على السجاد الأحمر وعروض الأزياء.

إذا كان هناك على الأقل مكان واحد في العالم تمتزج فيه الرومانسية الخفية مع الترف الرائع، التاريخ الساحر والفن الفخم، فإنه بكل تأكيد هو فرنسا، مركز الفخامة والموضة. وفي قلب الدولة، في باريس، هناك بيت للأزياء يمثل الصفات الرئيسية والمعتقدات الحقيقية في هذه الدولة الآسرة – بيت أزياء جيفنشي.

يتميز بيت جيفنشي وسط العلامات التجارية الأخرى بميوله الأرستقراطية، المواد الخام الثمينة المستخدمة وتفرده في الجمال والتصميم. بالإضافة إلى ذلك، جيفنشي هو أول مصمم أزياء يبتكر موديلاته الخاصة ليس فقط من أجل عروض الأزياء لكن أيضا للإنتاج بالجملة. وبالتالي، كان أول مصمم يستخدم مصطلح “ملابس جاهزة”. والنتيجة أن الخمسينات والستينات، يشار إليها غالبا باعتبارها “عصر جيفنشي”.

الطريق إلى النجاح

في عام 1952، أسس هوبرت دو جيفنشي، مصمم الأزياء الموهوب البالغ من العمر آنذاك 25 عاما فقط، بيت أزياء جيفنشي. ومنذ تلك اللحظة اشتهر جيفنشي في أنحاء العالم باعتباره واحدا ممن يفرضون أفضل معايير الموضة بفضل تاريخه، وذوقه وسحره الفرنسي الفريد. أول مجموعة مبتكرات لخريف وصيف 1952 – 1953، والتي سجلت بداية إنطلاقه نحو النجاح والإنتصار لعلامة تجارية كانت في حينها شابة وواعدة.

في عام 1957، أطلق العبقري هوبرت جيفنشي والرائعة الخلابة أودري هيبورن خط عطور تحت اسم “لانتردي”، أحدث ثورة في عالم الأزياء والموضة إذ اعتبر رمزا لقمة الرقي والرغبة العارمة التي تتميز بها الممثلة الشهيرة والعطر الجديد. وفي 1969، أطلق جيفنشي أول خط ملابس للرجال تحت اسم “جنتلمان جيفنشي” لتتجاوز شهرته عالم النساء إلى دنيا الرجال.

العلامة الشهيرة الخاصة بجيفنشي والغارقة في الرمزية باستخدام الرقم 4 ابتكرها بيير دينان عام 1970. العمل الدؤوب، النظام الدقيق، الولاء الأبدي والصلابة التي لا جدال فيها هي شعارات الحياة التي تسترشد بها العلامة التجارية. وفي عام 1989، بدأ بيت أزياء جيفنشي في إنتاج مستحضرات التجميل، وبالتالي أصبحت أكثر قربا من صناعة الجمال من أي وقت مضى.

في الوقت الحالي، تمتلك مجموعة “أل في أم أتش” الفاخرة علامة جيفنشي التجارية. كما أن كنزو، ديور، ايميليو بوتشي ولوي فويتون بعض من الأسماء الناجحة والراسخة في عالم الموضة المملوكة للمجموعة نفسها.

ولا يزال جيفنشي يقدم علامات بارزة في عالم الموضة تحت القيادة المتمكنة للمدير المبدع للمجموعة “ريكاردو تيتشي” الذي تولى زمام الشركة وحل محل مسيو جيفنشي عند تقاعده.

البحث عن ملهمته

عندما كان هوبرت دو جيفنشي في السادسة والعشرين من عمره، التقى سيدة غيرت على الأرجح حياته للأبد. لم تصبح زوجته وحبيبته. ومع ذلك أصبحت أقرب أصدقائه وملهمته المفضلة.

لذلك لم تكن مفاجأة أن ترتفع مكانتها لتصبح واحدة من أهم السيدات في حياته. زوجات الرؤساء، الدوقات والملكات كن يعتبرنه شرفا أن تحصلن على فساتينهن واكسسواراتهن من جيفنشي لكنه هو شخصيا قدم أهم مبتكراته خصيصا من أجل امرأة واحدة. كان اسمها أودري هيبورن.

جاءت أودري إليه وهي ممثلة أمريكية شابة غير معروفة باحثة عن بعض الملابس المناسبة لدورها في فيلم “سابرينا”. وفي النهاية، لم يحصل هذا الفيلم إلا على جائزة أوسكار واحدة – للملابس. ولاحقا اعترف هوبرت دو جيفنشي نفسه بأنه كان يعتبر أودري الصورة المثالية للمرأة التي يرغب في إبداع الفساتين من أجلها.

لم تكن أودري الإنسانة الوحيدة التي اختارت جيفنشي من بين مصممي الأزياء الآخرين. إذ أعلنت كل من جاكلين كينيدي، غريس كيلي، غريتا غاربو واليزابيث تايلور حبهن لجيفنشي مرتديات فساتينه واكسسواراته في مناسبات مختلفة.

نظارات جيفنشي

لا يحتاج جيفنشي إلى عناصر مبهرة أو زينة غير تقليدية ليترك انطباعا لا ينسى. وكما ردد هوبرت جيفنشي دائما “الحقيقة تختفى في البساطة”.

حتى بعد تقاعد مؤسس بيت الأزياء، قررت العلامة التجارية عدم التخلي عن معتقداته. هذا هو السبب في أنه لا تكاد تجد تفاصيل صاخبة في نظارات العيون من جيفنشي. ربما يكون هذا هو أبرز صفات هذه العلامة التجارية.

كل مجموعة من نظارات جيفنشي تثبت تاريخ العلامة الثري الذي يختفي بشكل جميل في تفاصيل تثير الحيرة.

وفيما يتعلق بمجموعة نظارات جيفنشي لربيع وصيف 2016، فإن أي متحمس لجديد النظارات سوف يجد بالتأكيد شيئا مميزا فيها. ومن بين مبتكرات العلامة العديدة، بعض إطارات النظارات الجديرة بالاهتمام هي: ريف، ستايل، أيكون وستار.

إطارات ريف تناسب الرياضيين، الجريئين وأصحاب القلوب الشابة الذين لا يخشون التعبير عن أنفسهم. ألوان براقة، مواد مختلفة وخطوط هندسية سلسة مزايا تساعد نظارات ريف على التميز باعتبارها قطعة فنية جميلة.

بالمثل، فإن موديل جيفنشي المسمى “فيزور” هو ممثل حقيقي لإطارات ريف كنموذج على الأسلوب القديم المرتبط بما بعد الحداثة. “بريدجز” من جيفنشي نموذج آخر لنظارات ريف. ومثل “فيزور” تتميز بأنها براقة ومثيرة للاهتمام وبالتالي تعد اختيارا ممتازا لمن يتوقون التعبير عن تفردهم.

اختيار آخر، جيفنشي جي في 0006/س تظهر قوة وتصميم فضلاً عن اتسامها بالرقي والأناقة مع لمسة من الترصيع في الإطار. نظارات الشمس والإطارات الطبية بها ترصيع معدني موزع بدقة أعلى الإطار الأمامي وعلى الجانبين ليمنحها تحديدا واضحا وفي الوقت نفسه أنيقا.

إذا كنت تبحث عن رمز للموضة في النظارات، ابحث عن نظارات جيفنشي التي تحمل اسم “أيكون” أي الرمز. أيكون توصف بأنها إطار أنيق يجمع بين جوهر جيفنشي والصرعات الحالية. وبذلك تقدم جيفنشي هافانا طبعة حيوات ومعها إطار أنيق وعدسات من أجود الأنواع. متعة حقيقية لعشاق الموضة!

“ستار” هو نوع الإطارات الذي لا يحتاج أن يراه الناس ويستحق الإعجاب. تبدو بسيطة كما توصف بأنها إطارات خالدة تظهر رمز “النجمة” (ستار) المتميز. إطارات سوداء وعدسات سوداء مزينة بنجمة صغيرة فضية تجتذب انتباه الناس.

نموذج آخر للإطارات الأنيقة لدى جيفنشي هو “فاسيتس”، يستحق الإعجاب بسبب المزج الناجح بين الإطار الأبيض والعدسات الداكنة ليثبت أن الأضداد تتجاذب حقا.

وتعبيرا عن استعداده للتجريب، ابتكر جيفنشي نظارات الشمس المنك. وهو نوع من المنتج يجمع بين متناقضين: الصيف والشتاء، الشمس والجليد، الدفء والبرد. وبالإضافة إلى كل هذا، الجزء المنك يمكن انتزاعه لذلك فأنت تحصل على زوجين مختلفين من النظارات بدلا من واحدة.

وبإيحاء من مفاهيم مؤسسها، كل منتج من جيفنشي يجمع بين الدقة الشديدة والخيال ما يجعله مختلفا تماما ومتميزا عن الآخرين.

الترتيب الزمني

1952: أسس هوبرت دو جيفنشي العلامة التجارية

1953: التقى المصمم بملهمته أودري هيبورن وأبدع الفساتين من أجلها

1954: قدم جيفنشي أول فستان قميص

1969: جنتلمان جيفنشي، خط الأزياء للرجال من بيت أزياء جيفنشي

1971: قدم جيفنشي المعاطف المطرزة تكريما لجورج براك وجوان ميرو

1976: وصل جيفنشي إلى نيويورك

1979: تم اختيار هوبرت دو جيفنشي باعتباره “شخصية العام”

1988: انضم جيفنشي إلى أل في أم أتش مويه هينيسي لوي فويتون

2005: تولى ريكاردو تيتشي مقاليد قطاع ملابس السيدات باعتباره المدير الفني

2012: ارتدت الكثيرات من الممثلات الشهيرات فساتين من مبتكرات جيفنشي في جوائز الأكاديميةالأمريكية للفنون والعلوم السينمائية المهمة.